رياح الشمال والزوابع الترابية تحذير للصيادين من ارتياد البحر
http://www.albayan.ae/servlet/Satell...&ssbinary=trueأكد عمر سيف المزروعي رئيس مجلس إدارة جمعية الصيادين بدبي أن هذا الوقت من العام والذي يبدأ من الأول من شهر مايو حتى منتصف شهر يونيو يجب التعامل فيه بحذر من جانب الصيادين عند ارتياد البحر للصيد بسبب هبوب الرياح الشمالية الغربية وإثارتها للزوابع الترابية والغبار وحجب الرؤية وارتفاع الأمواج بما يؤدي إلى مشاكل وحوادث للطرادات والقوارب والعاملين عليها.
وقال إن هذه الفترة تمتد إلى أكثر من أربعين يوما، مشيرا إلى أن وجود بعض العلامات التي يعرفها الصيادون أكثر من غيرهم تجعلهم يترددون في الصيد، ومنها ميل الشمس إلى الاحمرار في فترة الغروب وهدوء البحر والذي يسميه البعض الهدوء الذي يسبق العاصفة، وظهور الغيوم المرتفعة.
وأضاف أنه وبعد انقضاء هذه الفترة تتحول الرياح من شمالية غربية إلى شمالية شرقية وجنوبية فتلطف الجو وتجعل الأجواء مناسبة أكثر لرحلات الصيد. وأكد المزروعي أن الكثير من المواطنين والذين عملوا في مهنة الصيد لأوقات طويلة استطاعوا بفضل خبرتهم عبر السنوات الطويلة من التعرف على أوقات ومواسم هذه الرياح فأصبحوا مرجعاَ للصيادين الشباب والجدد السائلين والمستفسرين ودليلاَ لهم.
وأشار إلى أن الصيادين يعرفون هذه العلامات وتأثيرها المباشر على حياتهم عكس الآخرين الذين لا ترتبط حياتهم أو عملهم بحركة الرياح وأحوال الطقس. وقال إن الرياح تؤثر على الإنسان وخاصة الصيادين والذي يرتبط نشاطه بعمليات صيد الأسماك في عرض البحار أ و من يمارسون الرياضات البحرية حيث تلعب الرياح دوراَ رئيساَ في حركة الأمواج والتيارات التي تزيد مع سرعة واندفاع الرياح.
وقد عرف الإنسان ومنذ القدم أوقات ومواسم الرياح خاصة في البيئات البحرية، حيث إنها تترك أثراَ مباشراَ على نشاطه فتؤثر في سرعة واتجاه قوارب الصيد الشيء الذي دعاه إلى اتخاذ التدابير الملائمة التي تضمن سلامة رحلات صيد الأسماك وطاقم الرحلة.
إن نشاط الرياح في مواسم معينة خلال العام يؤدي إلى اضطراب الأمواج بصورة هائلة فتتعرض قوارب الصيد الموجودة في عرض البحر إلى التأثر بهذه الأمواج التي تدفع بها إلى الصخور والشعاب المرجانية فتصطدم بها وربما تكسرت بفعل الرياح والعواصف العاتية .
وتتسبب حركة الأمواج العاتية في نشوء تيارات بحرية مختلفة السرعة فتعمل على تحريك الكتل المائية من منطقة لأخرى جالبة معها الأغذية من المياه العميقة والساحلية فتتشكل بيئات غنية تذخر بالعديد من أنواع الأسماك التي تهاجر إلى هذه المناطق ربما لتكمل نضجها وتكاثرها في هذه البيئات وهنا تصبح هذه البيئات محط نظر الصيادين الذين تعرفوا على هذه المناطق واستفادوا منها في عمليات الصيد.
واستطرد رئيس جمعية الصيادين بدبي قائلا إن جمعية الصيادين بدبي تقوم بدور توعوي وداعم للصيادين وموضحا أن هناك مكرمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي لبناء مقر دائم للجمعية ومصنع لتجميد الأسماك ومصنع للثلج، لخدمة جموع الصيادين في إمارة دبي.
وأشار إلى أن المشروع بدراساته الهندسية عند الموانئ والجمارك وفي انتظار رد المؤسسة. وأضاف أن الجمعية أعادت تأهيل مصنع القراقير حيث سيتم تقديم هذه الخدمة مستقبلا اقل من السوق بنسبة بسيطة بسبب موجة الغلاء التي طالت الحديد.
ومؤكدا أن ارتفاع سعر الحديد سبب مشكلة للصيادين حيث ارتفعت معدات الصيد سواء المصنوعة من الحديد أو من البلاستيك، حيث زادت أسعار الديزل والحديد والأسمنت وكل زيادة في الحديد أو الديزل تؤثر مباشرة على الصيادين.
دبي ـ السيد الطنطاوي